يشرف أدارة نبض الأدباء ان تتوج نص الشاعر الراقي
أدهم سلامة كاجمل نص يومي
مبارك وألف
#حنين
يعزفونَ لحنًا
أسودًا
على الوطنِ...
يغتالونَ قلبَه
ويجهِّزونَ له
الكفنَ...
يبيعونَ رمالَه
يغيِّرونَ معالمَ
الوطنِ...
هُم كثرٌ...
مَنْ تاجروا بوطني
وأحزنوهُ...
حنحنَ عليهم
في الصِّبا
وأنكروه..
سقاهُم من قلبِه
رحيقًا،
وعلقمًا أشربوه..
لا تبكِ..
يا وطني
وأنتَ الكحلُ في
العيونِ.
زمهريرُها
وعسلُها المرصعُ
على الجفونِ...
حضنٌ وخيمةٌ ودلالٌ
يا وطني الحنون..
ارفع رأسَك..
فكلُّ البلدانِ
تحنُّ ليافا..
عروسِ البحرِ
والدموعُ تنزفُ
عليها ..
فهي شراعُ قلبي
وروحي لها مرسى..
.أنينٌ..
أنينُ القدسِ
من بعيدٍ لازالَ
يُسمعُ...
وصوتُ الحقِّ منْ
مآذنِها يُرفعُ...
وأغلالُ القيدِ على
جسدِها تُوزَّعُ...
اسمع...
أيها المغتصبُ...
كل اللقطاءِ
عن أرضيَ راحلونَ...
فاسألِ التتارَ والافرنجَ
ومنْ فجر
عيلبون...
هذه الأرضُ لنا
نحن وحدُنا
الباقونَ...
اسألْ...
اسألِ البندقيةَ...
كيف زفَّتْ
دلالَ ليلةَ عرسِها
بالدمِ..
.سقتْ ترابَ الأرضِ
من زعفرانِها
أزالت عنّا الهمَّ...
نتذكرُ..
هذه الليلةَ
صلاحَ الدينِ...
يومَ حطينَ،
كيف ضمَّد
الجراحَ..
.شدَّ عنانَ فرسِه
صوبَ الرماحِ..
.وقفةٌ..
تقالُ فقط
#للعربِ..
.ما حلَّ بكم؟!
وكيف حالكم
انقلبْ؟!...
ألا تغارونَ على القدسِ
على يافا
وعكا؟!...
أم اكتفيتُم
بالدعاءِ لها
في مكة...
#القدسُ تقولُ لكم..
أموالُكم رُدّوها...
وضمائركُم النائمةُ
أيقظوها..
.والجيوشُ
التي فارقتِ الحياةَ
أحيوها...
القدسُ تقولُ لكم...
وأنا أعلمُ
أنْ ليسَ هناكَ
مجيبٌ...
ادهم سلامة
No comments:
Post a Comment