Wednesday, July 8, 2020

الاديبة القديرة Suha Hiky AL arajy / النص / صرخة خرساء

.....صرخة خرساء.....

بديل منيع بديع...
يسلب متى يشاء...
لا يعرف شيء للعطاء...
مناع كاره بخيل...
لا يفرق...
بين الورد والشوك...
يمسك سكينه ليذبح...
من وهبته الحياة...
والإبتسامة تعلو وجنتيه...
يريد ولا يطيق الكلام...
يتباكى وتتراكم الدموع...
بعين كاذب هماز للخفاء...
يدندن لمن يهبه المال...
ويتسلطن لدق طبول الرياء...
ممثل بارع يعشق للغناء...
وهو للحرف لا يفهم...
وصديق للغباء...
إن تعب العاطي من الدعاء...
اشتكى وباع الثقل والدهاء...
كيف لك أن تكون للصديق...
تاجر وطماع...
وللحبيب محب للخفاء...
وان تهرول للغيب...
وتكن له من العشقاء...
ألم يضحي ذلك الرفيق...
بكل ما أوتي من الأمراء...
وللقمة يخرجها...
ليطعمها لك بوفاء...
لأجل عيناك التي ثقبت...
بالنظر طمعا له وللخطوات...
تَخارس كثيراً فقط ليرى...
البسمة والأمل تعلو فوق...
جسر وجهكَ...
وتبيت من السعداء...
لم يرد شيئاً منك...
ولكن تأمل أن لا تكن...
من الرحلاء...
قطع قيدك وسلاسل خوفكَ...
لتصبح من العتقاء...
ولكي تصلي الفجر حاضراً...
وتسمع تغريد العصافير...
ولكنني أيقنت...
بأن الشاري يوماً ما...
سيكون البائع...
ومن أسقيته الشهد...
سيروي القلب مر الحنظل...
ويأن كالمظلوم ويشتكي...
كالغرباء...
وكيف لا يكون...
وهناك الضاحك والساهر...
والكثير من البدلاء...
عجيب أمر بشر سقيناهم...
من نهر الحياة...
فصرخوا للهجر وله عشقاء...
دُمّ وحيداً يا ظلي...
وارحل بعيداً...
وابحث عن الصدق...
في الصحراء...
وادخل كهف الإختيار...
وهز...
جدرانه بصرخة الانتفاض...
وابكي بقوة فالآه...
قلعت واحرقت الروح...
ولا تكن من الخرساء...
فلن تجد من يربت...
على كتفك مثل ربك الكريم...
وينقذك من بئر الحرمان...
ولتلك اليد قاهرة...
للكلمات وسيئة الخلق...
كما المسبحة...
تحمده بكرة وأصيلا...
وتكن من السمحاء...
لا تتوقع شيئاً من أحد...
فهم سيرحلون كما الأحباء...
ولن يبق معك سوى...
قلب مجروح...
يتسائل ودائماً لن يكون...
ما يريح...
وخاطرك مكسور ينزف..
ولن تجد هناك أطباء...
تسكته بضماد وقبلة...
وردية ترسم لوتينك...
نقش بابلي أصيل...
وتصبح من السعداء...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
5/7/2020
الأحد


No comments:

Post a Comment