الأمل الأخير
( مقالة إيقاعية باللغة الصحفية)
بقلم ..مرقص اقلاديوس
.......
تأخرت أنا كثيرا يارب في أن أحبك.
فبارك الوقت الباقى لأعوض ما فات.
و رحلت طويلا بعيدا عنك ،و عشقت السراب،و درت مع المتاهات.
.....
لكني عشت عمري احب خليقتك.
من جبال و انهار وبحور، تتباعد بينها المسافات.
و كم فرحت لزقزقة طير خالي البال، يغني على ورق الشجيرات.
و كم بهرتني ضحكة طفل ..
يفتح ذراعيه ليحضن غريبا، ليس له به سابق صداقات.
و كم اعتصرت قلبي دمعة طفلة لاجئة،
فقدت الأب و الأم و كل القريبات.
.....
كنت احاول أن افهم....ثم تبت عن محاولة الفهم.
فالحزن و الألم كيف تستطيع أن تبررهما الكلمات.
لنورك يا رب أطلب فلا تحرمني النظر إليه.
و لرحمتك يا رب أرجو ...
فالقلب متعب، فقد قست الحياة و البشر عليه.
و لفضلك يا رب أتمنى
لطالما قلت للبعيدين، أننا لازلنا ننتمي إليه و لازالت كل آمالنا فيه.
....
تأخرت أنا كثيرا يا رب في أن أحبك.
فبارك الوقت الباقي ،فليس لي عمر يليه.
ملاح بحور الحكمة ..مرقص إقلاديوس
Sunday, July 12, 2020
الأديب القدير أ. مرقص نصيف إفلاديوس / النص / الأمل الاخير
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment