قصور وقبور..
مواكب..مراكب..قصور..
حفاة..عراة..قبور..
والناس حول مراكز المال..
يتهافتون ويتقاتلون..
والندرة المحظوظة..
من الكثرة المحظورة يصلون..
وبدهشة الاغبياء يتساءلون..
ويصدقون أعاجيب الرأسمالية..
منذ بضعة قرون..
..............
مواكب..مراكب..قصور..
حفاة..عراة..قبور..
والزمن حول مراكز المال..
كان..
ولا يزال يدور..
دون التفاتة للجمع المخدر والمغدور..
فلم..وكيف..
تتغير للأفضل الأحوال والأمور..!؟
فالأثرياء.. الأقوياء..
لا زالوا..
بنفس طريقة أسلافهم يفكرون..
ونفس طريقة أسلافهم يتبعون..
يفتعلون المآسي والحروب..
لإخفاء عيوب النظام..
وامتصاص نقمة الشعوب..
فيعم الدمار والفقر..
وينتشر المرض والموت..
فيتم القبول..
دون حول ولا قوة..
بواقع الأمور..
والسير..
حسب المرسوم من الخطط..
والمهيء من الدروب..
اوليس هذا هو..
واقع الشعوب بعد كل الحروب..!!؟
فالحروب..
لم تقتلع فساداً..
لم تحقق حرية..
ولم تضيق الهوة بين الناهب والمنهوب..
....................
مواكب.. مراكب.. قصور..
حفاة..عراة..قبور..
والدنيا حول مركزها..
منذ الأزل تدور..
طرقاتها مرصوفة..
بالحفاة وبالعراة..
من الأحياء..
ومن في القبور..
ومضاءة جوانبها..
بزيت من سحقتهم مدحلة الحضارة..
ومن تحاصرهم ضرورات الوجود..
,فجارح الطير..
مر من هنا..
واعتاد المرور..
ولم يترك من العصافير شيئا للذباب..
لا جناحاً..
لا تغريدة..
ولا بقايا من عيون..
وزرع على جسد الزمان..
بيض الجراد..
بدل فسائل الزهور..
لتكن..
أزلية كما كانت الطرقات..
ممرا للثراء..
وما بين الثراء والثراء..
والثرى والثريا..
جسورا للعبور..
.....................
مواكب..مراكب..قصور..
حفاة..عراة..قبور..
"فأنا".."أنا"..
قيمة القيم..
بها تبدأ..
وبها تختتم القيم..
فتتراكم سطوة ال"أنا"..
يوماً بعد يوم..
دهرا بعد دهر..
بمرور الأيام..
وانقضاء العصور..
فسيد..
هو الباطل..
والعدل..
عبدا..مكلوما مسود..
فلنردد كما أطرشونا..
يعيش رأس المال..
ولتغرق في البحار..
ملايين الزهور..
غسان دلل.
Sent from Samsung tablet.
No comments:
Post a Comment