(حُب في زَمَن ألكوُرُونا)
رَأَيْنا في مَسيراتِ الحّياةِ
وَسَمِعنا
أنواعآ مِنَ أَلحُبِّ
حُبَ قَيسُ ٠٠وَعَنتَرَة
وَقِصَةَ دَيدَمونَة
وَحُبُ في زَمَن٠٠ألكُوليرا
عِشقُ لا تَنتَهي سِنِينَه
وَلروميوُ وجُولييت٠٠باعآ
في ألحُبِّ ٠٠
أَكثَرَكُم يَعلَمونَه
لكِن٠٠حُبُ في زَمَنِ أَلكوُرُونا !
بَئيسُ٠٠أَصفَرآ٠٠كَما تَرُونَه
خاوٍ٠٠يابسٍ
يَقبِضُ أَلأَرواح٠٠بِعُنفٍ٠٠ وَبِلا سَكِينَة
يُمَزِقَ دَواخِلَ٠٠كُلَّ شَيئٍ جَميلٍ
يَخنِقَهُ٠٠بِرًُعًُونَة
حُبَآ طافَ كُلَّ أرجاءَ أَلبَسِيطَةِ
غَضَبُ ٠٠مَوتُ٠٠سُخُونَة
إَشتَعَلَت فِيهِ كُلَّ جَوارِحَنا
أَلَمَآ ٠٠حُزنَآ٠٠فَأََبكَت عُيُونا
آهٍ ٠٠مِن زَمَن أَلكُورُونا
حُبَاً لَم نَسمَعُ بِهِ
وَكَثِيراً جِدآ٠٠لايَعرِفُونَه
صامتُ٠٠هادِئاً٠٠ساكِنَاً
لِمَن يَجهَلونَه
قاتِلُ ٠٠إِحتَرَفَ أَلرِقةِ
وَأللِيُونَة
تُداعِبُ أَوتارَ مَوْتِهِ٠٠
أَوتارَ حَياتِنا٠٠يُعَشعِشُ فيها
فَتُقَطِعَ جُيُوشَ حِقدِهِ
أَوتارَ صَوتَ٠٠حُبُنا أَلحَنونَ
آهٍ٠٠مِن زَمَنِ أَلكُورُونا
أَلأَرضُ هادِئَةُ
أَلأَشجارُ لا زالَت واقِفَةً٠٠وَتَجرِي أَلأَنهارِ
وَأَلعَصافِيرُ مُزَقزِقَةً٠٠حَنًونَة
وَأَلمَوتُ مُنتَشِرُ في كُلَّ ثَنايا أَلأَزِقَةِ
يَقتَحِمَ أَلأَرواحَ ٠٠دُونَ وازِعٍ
وَلا يَستَطيعُونَ أَن يَمنَعُونَه
آهٍ يا لَعنَةَ كوُرونا
ياجائِحةَ مَوتِنا ألمَلعُونَة
آهٍ ياحِقدَ أَلبَشَرِ٠٠
عَلى جَمالَ أَلكَونِ أَلمَجنونِ
رُعاعُ ٠٠ قَتَلَةُ٠٠مَن زَرَعُوهُ
وَفي كُلِّ حَدبٍ يَنشُرونَه
بلا وازعٍ مِن ضَميرٍ٠٠
أَو رَأفَةِ أَلبَشَرِ٠٠
أَلمُعَظَمُ عِندَ رَبِّهِ٠٠
مُنذُ بِدءَ أَلخَلقِ٠٠إلى أَلدَيْنُونَة
آهٍ ٠٠مِنكَ يا حُباً في٠٠
زَمَنِ أَلكورونا
أَظهَرتَ حَقِيقَةَ ما فَوقَ أَلأَرضِ
وَدَفَنتَ كُلَّ أَلذي كانوا يَدَّعونَه
وَحفَرتَ بأَحرُفٍ مِن حِقدٍ٠٠
وَبِكُلِّ لُغاتِ أَلكَونِ٠٠
بُؤسَ أَلأِنسانِ٠٠ ضآلتَهِ٠٠ وَضاعَتِهِ
حِينَ يترُكُ كُلُ مايُؤمِنُ بِهِ
أَو هُم يُؤمِنُونَ
أَفَحَسِبَ ألأنسانُ أَن يُترَكَ سُدىً
بأَفعاِهِ ألمجنُونَه
أَم خُلِقَ عَبَثاً٠٠ وَلا يَرجِعُ٠٠
يَومَ أَلقِيامَةِ٠٠فَيُحاسِبًُونَه
آهٍ يازَمَنَ أَلايِمانِ
كَم جَميلُ٠٠واضِحُ٠٠نَقيُّ
يَعرِفُهُ مَن حَباهُ اللهَ بِهِ٠٠
وَكَثيرآ مِنَ أَلضالِين يَعرِفونَه
وَكُثرُ مِنَ ألجاهلينَ٠٠ غَيرَ مُوقِنِينَ
أَو حَقاً يَجهَلونَه
فَيُلحِدونَ٠٠وَيكفُرونَ
فَتَصَدى لهُم
أضعَفَ خَلقِ ألله٠٠قاتِلَهم
ألذي لا يَرَوُنَه
كُورُونا٠٠كَشَفتَ كُلَّ زَيّفٍ٠٠
وَأَشعَلتَ بِأَرجاءِ أَلخّليقَةَ
أَينَعتَ مِن جَدِيدٍ
أَلأِيمانَ
بِقُلُوبِ الذينَ يَضعَفونَ
بِأَوهامِ أَلحياةِ٠٠
وَأَقَمتَ أَلحَدَّ٠٠ عَلى أَلطُغاةِ أَلمُتَكَبِرينَ
تَنَفَسَت أَلأرضُ أَلصُعَداءِ٠٠
وَإِرتَفَعَ لِأَعالي أَلسَماءِ٠٠ أَلدُعاءِ
عَسى أَن يَستَجيبَ أَلرَحمٰنَ
لِمَن بِيَقِينٍ٠٠يَتَوَسَلُونَ٠٠
يَتَأَمَلونَ
وَرَجائَهُم بِهِ٠٠حِينَ يَستَنجِدُونَه
وَإِن كانَ طُغاةِ أَلأَرضِ٠٠
لِعَدلِهِ يَنكُرونَه٠
بقلمي:سالم ألشمري
Saturday, April 18, 2020
الاديب سالم الشمري / النص / حب في زمن الكورونا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment