Saturday, August 29, 2020

الأديبة القديرة ست Suhad Hiky Al -- arajy / النص / القرية والبديل

.....القِربةّ والبديل .....

شيخ كبير...
شعره أبيض طويل...
خريفه غريب...
مثلج المشاعر وصقيعه...
يعتلي أوقاتي...
شرانق همه تحيطني...
يسرق قمر ليلي...
يتفوه بحروف متقنة...
تنادي بشيء...
قد يكون هناك...
ملل او رحيل...
أو بديل عني وشهير...
القرب اصبح مستحيل...
لقد أتم معي السنون...
وافرغ حمولة أوجاعه...
بِقربَة روحي والأنين...
تارة يهزها بقوة...
لا تشبه أحد ولا مثيل...
وتارة أخرى يطربني...
بنوتة الحب والتقدير...
ويواجهني...
بكل شيء جميل...
لم تأتي لداري...
عند اختفاء البديل...
وتنسني...
عند حضور السفير...
كم من مرة بعتني...
وطردت...
ظلي دون ندم أو تبرير...
كنت هرم كبير...
لا تقوى على السيطرة...
والوقوف...
وعند سقايتي لأضلعك...
قطرات نبعي والحنين...
يصبح بدرك...
ساطع مضيئ منير...
والنجوم بحوض روحك...
تتلألأ بإبتسامة العليل...
ويهرب منك...
الجزع والارتعاد...
وتصفق لإحتواء المحيط...
وتضع رأسك على نافذة...
الربيع والوجود...
تنتظر أن يزورك...
الضجر من جديد...
وترمي مجداف زورقي...
وتقذف نفسك للوعيد...
وتقف كالجندي الهمام...
لتوجه السلام والتحية...
لمركب البديل...
أتعلم شيئاً...
يا من احرقت الشباب...
والسلام تحت قدميك...
ولم أنتظر...
منك مالا او تبذير...
خذ عمرك...
الذي عشته بخداع...
واترك لي ما تبقى مني...
دون دفع الكلمات...
أو طعن وتين...
على طاولة الهدنة...
والمضي قدماً...
بشرب كأس الرحيل...
إختر ما شئت...
ولكن لم...
يعد هناك وسيط...
بين قربتي والبديل...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
21/8/2020
الجمعة


No comments:

Post a Comment