مفقودة
هاتفتني وأزالت النوم من جفوني !
وأعصرت موجاتي النخاعية واضطربت معها خواصلي
أجبت : من المتحدث !؟
استشاطت غضبا ؛ وراء الأثير أجابت : استيقظي أيتها الكسولة الخاملة !
نهرتها : أختي اتركيني أنام رجاء
كنت على وشك اقفال الخط
وإذا بي أسمع شهقاتها ونحيبها يعلوان !
تساءلت : مابها !؟ في قرارة نفسي
أختي الطيبة مجنونة رتيبة كم أحبها !
ماذا وقع لك تكلمي ؛ ان قلبي العليل لا يستطيع تحمل أكثر
هل مات أحد أفراد أسرتنا العزيزة ؟!
قالت بصوت متقطع : لالا انها قطتي
قلت : ماتت ؟!
أجابت : لالا إنها مفقودة
أصابتني هستيرية من الضحك
أجبتها : إذا اذهبي واعملي محضر في قسم الشرطة
تبليغ عن اختفاء
لم تكترث لردي البتة .
استنطبت وأردفت : اليوم الرابع لا حس لها ولا أثر !؟
أناديها
مينوشا مينوشا لا تسمع نداءي ولا تستجيب !؟
أضع في صحنها أكلها المفضل فلا أثر لها ؛ ولا حياة لمن تنادي !
أختي الحبيبة أنا خائفة أن تكون سيارة ما ؛ قد دهستها بدون قصد
تتكلم معي وأنا غارقة برهة في ذكرياتي
وفي صديقي المختفي الذي غاب دون كلمة وداع
أفقت من خيالاتي وتصوراتي وحنيني ؛ واشتياقي لخلي !
على صوت أضحكني كثيرا !
إنها القطة المدللة تنادي مياو مياو
يعني : أنا هنا لقد عدت
.ضمتها أختي إلى صدرها كما تعانق الأم طفلها
وطلبت منها أن لا تبتعد عنها مرة أخرى لأن بغيابها كانت حياة « اختي الحنونة » حزينة
لكون مينوشا أضحت كفرد من الأسرة !
وأنا أموت ضحكا
فسبحان الله للحيوان أيضا مكانته في أرواحنا وحياتنا
أتدرون يا رفاقي اين ذهبت القطة الجميلة !؟
إلى بيت الجيران !؟
استانست برفيق جنسها وضمهم حب وسعادة توجب عليه
إنجابها 7هرر جميلات فسبحان الله
آه يا بنت الكلبة ؟! هههههههه
حتى الحيوان يحب ويتحب ويتزاوج ويتوالد
سبحانك ربي ؛ حكمتم يا قدير
أقفلت أختي الخط لتعتني بقطتها !
وأنا ذهبت بعيدا في أحلام اليقظة
أتراني يا ربي أجد يوما ما توأم روحي وكياني !؟
نضحى خير رفيق وخير سند لأعز نسب ؟!!
من أجل عيش حياة يسودها المحبة والإخلاص
ومساعدة الآخر ؛ ومن أجل اطلال البهجة والسعادة في
النفوس والألبان
أتراني أجد ضالتي يوما ما ؟
لربما كان حلما لذيدا وكفى !
بدأ يبتعد ذخانه ويتلاشى شيئا فشيئا .
عانقت وسادتي الخالية ؛ لكي أمضي في سبات عميق
وأحلم وأحلم وأحلم
بفارس أحلامي ويقظتي .
الأديبة والشاعرة : سلوى بنموسى / المغرب
مدونة منتدى الدولي للابداع والانسانية
Tuesday, April 14, 2020
الأديبة الشاعرة / Salwa Ben النص : مفقودة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment