انثيالاتُ الرَجاء ..
........................
من بين مساماتِ الصمتِ يتسللُ رنينُ الساعاتِ يخترقُ الحُجُبَ يناهضُ رتابةَ الأوقاتِ الحرجةِ يرهفُ السمعَ وقَدْ أصَمّتهُ أصواتُ الحربِ المجلجلة قَدْ قالَها (أبي):(دُقّتْ طبولُها) وقالتْها (أمي):(ليسَ لأجراسِها سُكون) وسيقولُها ابني وحفيدي و...:(متىٰ تعزفُ موسيقى السَلام !؟) وهناكَ عندَ بحيرةِ البجعِ موسيقى هادئة تتمرّدُ علىٰ هذا الضجيجِ السالبِ للوئامِ من قلوبٍ تميّزُ من الغيظِ كمرجَلٍ يغلي يترددُ صداهُ في الآفاقِ يتماهىٰ مع نعيقِ الغربانِ فمتى يصفو هذا الكدر !؟ فلا يُسمعُ سوىٰ أناشيدِ العنادل ومتى تنثالُ زقزقاتُ الأرجوانِ من قيثارةِ الودِّ المتجذرة في بساتين البهجةِ !؟ فتندحرُ كتائب الاكتئابِ ، أَلا هلْ لهذا الترياقِ منْ سبيل .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
Saturday, February 22, 2020
الأديب العراقي الراقي/ كامل عبد الحسين الكعبي / انثيلات الرجاء
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment