مابعد تشرين
٫……
اماتني وشكاني
احببته رغم يقيني
انه لن يكون لي يوما
احببته كما هو بكل
عيوبه قبل حسناته
تشرق الدنيا بقدومه
غيابه يحيل حياتي عتمة
لم اكن يوما الا انا كما انا
احتسيت من كؤوس الفقد املا
رغم علمي ان كأسي يسقيني
الموت جرعات
فمازالت اطيافه تلاصق اشواقي
ومازال ليلي يشكو وجعه
والارق يطرز اطرافه
حاولت ان امحوَ كل
الجمل التي كانت تناديه لكنها
ابت الا ان يعلو صوتها فوق
اصوات عرسهم
مازلت استشعر طعم تشرين
وبرده
حين ارتعشت مفاصلي
وبكت شوقا لدفئ يديه
و بقايا عطره عالقة
على نوافذ الروح
وابواب الذاكرة
تستحضر الماضي امنيات
ماتت قبل اوانها
ودموع جرحت المقل
لترسم الشوق دوائرا
لاحدود ولازوايا لها
تسحبني لحتف رسمه
بِصٓمْته الجرئ وانسحابه
المبعثر
رغم علمه ان عينيه اول واخر حدودي
فقد طفت بهما
ولم اكن اعلم ان كان وهما ام سرابا
حقيقة ام خيال
ام قُدِر لي ان ابقى خلف الستار
يارجلا عجزت حروفي ان ترسمه
ريحانة الحسيني
No comments:
Post a Comment