Thursday, November 26, 2020

الأديب القدير أ محمد هاشم / النص/ عزف على وتر

*** عزفٌ على وترِ  ***
في تلك الضيعة الخربة
عندما كنُتِ تبحثين عني
كنتُ اعبث باوراقي
ذات الطابع البليد
والتأريخ الكئيب
والسجال الممل
خرجنا الى هذا المعترك
من تحت انقاض الفقر
ولم نجرءوا على الامساك
بعروةِ الحياة
بل كانت امهاتنا
تحوّل سرابيلها
الى اثوابٍ
تسترُ عوراتنا
وتلحفُ اجسادنا
وتهدهدُ علينا
في اطباقٍ
من خوصِ النخلِ
والاباء ينهكهم التعب
وجور السنين
عندما كنُتِ تبحثين
عني
كنتُ للتوِ قد نسلتُ
جلابيبي الممزقة
كنتُ الملم اهاتي
واعد حقيبتي للرحيلِ
علّني اجد طريقاً
للمكوثِ
في احدِى زوايا
هذا العالم
المترامي الاطراف
لكنني كنتُ امور
لاني لا املك اي عنوان
وليس لدي
من التجئ اليه
كي
يقرضني جواز سفرٍ
او حتئ طبقٍ
من الفولِ البلدي
والآن ازددتُ  يقيناً
لماذا هجرتنا النوارس
واحترقت
على ابوابِنا الهواجس
وكذلك  ازددت يقيناً
ان الشموع
عندما تحترق
ليس عبثاً
ولماذا يئن الليل
بسببِ الماشين
من خصلةِ
جديلة الشقراء
يحوكون ضوء القمر
ويمتعض النهار

        ***محمد الهاشم ***


No comments:

Post a Comment