Wednesday, May 6, 2020

الشاعر الاديب عدنان الحسيني / النص / جياع عراة

♠♠((جياع عراة))♠♠

تِلكَ الصورَةُ لِكُلِّ الكَلام تَختِصرا
وَمَا إنْ يَراها المَرء قلبَهُ يَعتِصرا
              ★★★
فاشباعُ خمصِ البُطونِ خَيرٌ مِنْ
يَقْضِي اللَّيلَّ راكِعاً ساجِداً مُكَبِّرا
               ★★★
فَمَن يَطلَبُ مَرضاةِ اللّٰهِ وَيَسعى
لِجَنَّتِهِ خاشِعاً دَمعُهُ مُزَنٌ مُنهَمرا
               ★★★
فَاسعَ إلَى فَقِيرٍ ساكِنٍ فِي   كُوَّةٍ
وَأَفِضْ بِما  راحكَ  خَيراً  إدخرا
              ★★★
فَكَم  فَقيرٍ  أَغفَلَتْ  عَنْهُ  العُيونُ
جائِعَاً عارِياً بِثَوبِ العَفافِ مؤتَزِا
                ★★★
وَمَا إنْ   كَتَبتُ إلَّا وَسالَ   دَمعي
لمنظرٍ لَهُ قَلبُ الْكَافِرِ أَلَماً يَتَفَطَّرا
              ★★★
أَرَى بعيونهم جِنانَ اللّٰهِ   مَشرَعَةً
وباكسائهمْ أَرَى كُلَّ الذُّنُوبِ تُكَفَّرا
                ★★★
فَيَا مَنْ غَرَّرتَ فِي الدنيا  وَزَهوِها
غَداً تَوَارَى بِقَبرٍ عَلَيْك الدُّودُ يَنتَشِرا
               ★★★
فَأَكْثَرْ صَنيعَ بِرِّ مَا  استَطَعْتَ لِذلِك
سَبيلاً وَعَلَى عَسُر الْفُقَرَاء  مُيَسِّرا
               ★★★
تَكُنْ تَحتَ ظِلِّ  عَرشِ اللّٰهِ  جَليسَاً
يَومَ  النَّاسَ  عَلَى  الظِّلِّ   تَتَحسَّرا

بِقَلَم عَدْنَان الْحُسَيْنِيّ
2020/5/5م
نَهَارِ الثُّلَاثَاءِ السَّاعَة 1 : ٢٣/العراق 🇮🇶/بابل


No comments:

Post a Comment