أيها الظلّ
————
أيّها الظلُّ العتيقُ
لا تقرأ دفاترَ الجوع
ولا تفتش عن اسمالِ الحال
بين تعليقاتِ الحزنِ الرتيبة ،
كياني يعاني
من أحرفٍ تزاحمُ حيزَ السجلات
ومن أعوادٍ تكتمُ دقاتِ اللحظات
ببخورِ الوهم ..
أيّها الظلُّ الملطخُ بالحفيفِ
لا تكتبْ مذكراتٍ
أعطت شراعاً لبّحرٍ
يمقتُ مجاورةَ ضفافٍ
لا تحوي إلتواءاتِ الأصداف ،
غادرَ الموجُ بمساحيقِ القوارب
وتركَ المجاديفَ تطعنُ اللؤلؤَ بألفِ دفعةٍ
أسفلَ سلاسلٍ خاليةٍ من أعناقٍ ..
أيّها الظلُّ الرقيب
سامحني سأعتقلُ كلّ ذكرى
تمرُّ بخاطري من دون قبلةٍ
وألقي بها
خلفَ قضبانِ الكتابة
قبلَ أن يأكلَ الجرادُ
سنابلَ العمرِ
ويبقى القشُ وحيداً
يصارعُ هبوبَ الأحلام ..
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة
Friday, September 25, 2020
الأديب الراقي أZA Khalid / النص / ايها الظل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment