قصيدة نثرية
بعنوان
(اعترف اني مصاب بالفوبيا)
لا استلذ بهذا الوجود
بل دائما يشعرني بالخوف
كأنه محتل
كل همه يريد بي السوء
فيا ترى الى اين اللجوء
فيا حسرتي
لم ارَ الابتسامة على وجه الخريف
بل ارى الحزن على وجه الربيع
ان هذا لشيء مريع
لم تعد النجوم لامعات
ولا القمر منير
كأنه اسير
لم تعد تغرد البلابل في الصباح
بل يملأه الصياح
ولا تزقزق العصافير عند الغروب
احتراما الى الثواكل التى لايسمع لها الا النياح
لم اشاهد على الرصيف اي ملامح للامل
بل لافتة فلان قد انقتل
والولد الوحيد الامه قد ارتحل
الكل جياع وينتظرون الغد
الذي لا يختلف عن اليوم و الامس
بل اتعس
الا بائع الاكفان فحياته بأمان
لم ينم جائع
فلكل واحد منا امنيته
ان يكون ابن لبائع الاكفان
او اباه دفان
ها هو الوجود يشعرني بالخوف
وها هو الوجود لايفهم الا لغة الموت
جعلني ارى كل الاشياء وجدت لتفتك بي
كأنني صندوق من الزجاج
وتتهوى عليه الصخور
لكي تجور
وتمر السنون كألايام
بالامس اطفال
نلعب على الاراجيح والحبال
اما اليوم كهول
كلما تمضي السنين تتلاشى الاحلام
وكل السبب في ذلك نحن بني البشر
الذين اعطينا العقل وفضلنا على سائر الخلائق
وانزل علينا الاديان السماوية
وكل ذلك ليعلم الانسان
ولكن ابينا ذلك واتبعنا الشيطان
الذي لنا عليه سلطان
ولكن جعلنا له علينا سلطان
خلقنا من طين لازب لنكون قوم
وتشتتنا الى احزاب واقوام
وتكلمنا بلغة هم ونحن
طائفيون ونسبنا ذلك للرحمن
ياويلنا والف ياويلنا
اعطاينا اللسان لنفقه بعضنا لبعض
وعلينا بالنصيحة والاحسان
ولكن ما حصل العكس
ولكن اتينا به على بعضنا الغيبة والبهتان
وقال اهتدوا بسبيل الذين انعمت عليهم
وقلنا لا
سنعمل بسبيل الذين اغضبت عليهم والضالين
يارب العالمين
اننا لمعاندين
نعلم بأننا نعمل الى الهلاك
رغم صعوبته
ونترك السلام
فحولنا كل جميل الى قبيح
ولم نترك اي اثر الى الجمال
و القبيح تصورناه جميل
ولم نتحسس بآثاره
لذلك الى المطلع اعود
لا استلذ بهذا الوجود
Saturday, September 26, 2020
الاديب القدير أ. أحمد سلمان / النص / قصيدة نثرية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment