أفق الوجع
وحيدة أنا تائهةٌ بين
ماضٍ لن يعود
وحاضرٍ كالعلقم
ينهش ُ كياني ويمزقُ روحي
ومستقبل أرعن ينتظر ُ اقترابي
ليرديني في صحراءٍ مقفرةٍ
بعدَ أن ْ تشظّتْ روحي
ويشهدُ حتفي وليس معي
سوى ظلّي ووحدتي
زمنٌ ماضٍ كالصقيع
وتراكم أزمنة من الآهات والأحزان
وأنا وحيدةٌ أتجرع ُ الغصّات
أبحرُ في غياهب الظلمات
والليلُ يراقصني رقصة الموت
على إيقاع ٍ يرسمُ حجم الوجع
النجومُ غارت ..
والقمرُ تمرّدَ وأبى الضياء
وأنا أرمقُ أفقاً علاهُ الصدأ
والوجعُ كانَ ومازالَ لم يهدأ
الغيومُ اللاهثة ُ أخفتْ آمالي
وأمطرتني يباسا ً في روحي
كتبتُ القريضَ وداويتُ جرحي
ببرودة المشاعر والصقيع
استصرختُ عرش َ السّماء
أنْ أكونَ أو لاأكون ...
فكلاهما مرٌّ كالعلقم
وكلاهما سواء ..
ومازالَ السّيلُ إليكَ مقطوعاً
في محطّةِ الرّجاء ...
سمر الديك سوريا /فرنسا
27/08/2020
Monday, August 31, 2020
الأديبة القديرة د. سمر الديك / النص / أفق الوجع
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment