وحدة بوحدة
ــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 15-5-2020
كان اعرابي يسكن الصحراء ومن عاداتهم الزواج باكثر من واحدة فتزوج اثنان وشاءت الصدف ان يكونا شاعرتين فولدت إحداهما ولدا، وولدت الأخرى بنتا،
فكانت أم الولد تحمله وترقصه أمام ضرتها، وتنشد بصوت مرتفع لتغيظها :
الحمد لله الحميد العالي
أكرمني وربي وأعلى حالي
ولم ألد بنتا كجلد بالي
لا تدفع الضيم عن العيال
فاغتاظت أم البنت أول الأمر، وراحت تشكو لزوجها، فقال لها كلام بكلام. فقولي لها كما تقول ، فنظمت أبياتا ثم أصبحت ترقص بنتها أمام ضرتها وتنشد :
وما علي أن تكون جارية
تغسل رأسي وتراعي حاليه
وترفع الساقط من خماريه
حتى إذا ما أصبحت كالغانية
زوجتها من أمير وانا راضية
أصهار صدق ومهور عالية
فشاعت أبياتها في الناس، ولما كبرت البنت، طرق اسماعيل الأمير هذه الأبيات فقال الأمير : أكرم بالبنت وبأمها، ولا يجب أن يخيب ظن الأم، فخطب منها ابنتها، وقدم مئة ألف درهم مهرا لها
No comments:
Post a Comment