Sunday, March 8, 2020

الاديب الراقي / بركات الساير العنزي/ النص / ياعذبة المبسم

بركات الساير العنزي
ياعذبة المبسم
من ديواني..أمازلت تذكرين؟

يا عذبة َالمبسمِ ،
يا ملهمةَ وجداني
إليك ترنو أسرابُ السنونو
من كلِّ فجٍ ، من كلِّ حدبٍ
تتراقصُ في سماكِ
مع رقصاتِ الشمسِ
ودبكاتِ الغيوم
في الخريفِ والربيعِ
ياطيفاً لم يكنْ بعيدَ المنالِ
أسقيكِ من دموع ِطفلة ٍ
تسأل ُالطيورَ لعلَّ أباها 
يحطُّ رحالَه بعدَ هذا الأنينِ
أما زلتِ تذكرين َهمساتكِ 
على شاطىءٍ غفا من روعةِ
التسنيمِ ، وعطر الياسمينِ
وضحكاتِ الجوري ،
وعيون الحالمين
إليكِ أسوقُ القوافي
المترعة َ بالحنين ِ
ياطيراً ، يا مغرِّد َالألحانِ
شدّني الشوقُ وسباني
ما ذا أفعلُ بقلبٍ ،؟
مولعٍٍ بحب الأوطانِ
حبكُ ياوطن ُكفاني ،
وفي مغانيكَ مكاني
هزّني الوجدُ ونفاني ،
وفقدتُ سهمي وسِناني
وضاع َرمحي وكِناني ,
أزهو بحسِّن جَليس
رونقِ الزهورِسباني،
منوة الحبيبِ تشُجاني
ترفلُ بحسنِ لبيس  ،
أرضُ الأًباةِ   في عنفوان
شماءُ غراءُ على مرِّ العصورِ
شمسُها على الأكوانِ هداني
،وصُقورُها درٌ ونفيس
قالُوا إليها تُشدَّ الأماني
،إنْ كنتَ تبغي  منالي
قلتُ بها خيرُ ونيس ،
يا أنيسا
هزه الوجدُ ونفاني
آه ... يا زماني ،
أينَ رُمحي وعِناني ؟
في حبها حبيس ،
هذه مغاني ليلى وقيس
يا أسيرَ الشوق ِ،
هنا وحدي ، أتذوقُ وَجدي
فيها مَهادي ولَحدي ،
فيها صدى أُمّي
وعرقُ أبي وجدي ،
ووسم ُأهلي وقومي
عنْ حبّها لا أحيد،
أسقي تربها من وابل العينين
حبُّها كفاني ..
يا زماني ،يا مغردَّ الألحانِ 
هذا مكاني  ،
هزني الوجدُ ونفاني


No comments:

Post a Comment