دَعْنا نُمَنّي النَّفْسَ بِالْعُلا...
*********************************
رادَ الْفُؤادَ شُعورٌ قَدْ لَظى حَطَباً
وَالشَّوْقُ إِنْ زادَ ظُفْراً أَحْدَثَ الْعَجَبَا
الْقَلْبُ يَهْفو لِماضٍ كُلُّهُ ذَهَبَا
فيهِ الصَّفاءُ وفيهِ الْبَطْنُ ما سَغَبَا
الْخَوْفُ يا سادَتي طَوْقٌ يُكَبِّلُنا
وَالْقَيْدُ إِنْ كَبَّلَ الْأَيْدي غَدا عَطَباً
هَلْ يَعْرِفُ الْأَهْلُ أَنّي أَذْرِفُ الْعِبَرَا
والدَّمْعُ ضُعْفٌ يُذِلُّ الْعَرْضَ وَالطَّلَبَا ؟
سادَتْ خُطوبٌ بِلاداً تَرْكَبُ الْعِلَمَا
خابَتْ دِيارٌ وخابَ الْعِلْمُ إِذْ رَسَبَا
كُنّا بِعِلْمٍ نُباري السُّقْمَ وَالْكَرَبَا
لَكِنْ غَدا الدّاءُ رَغْمَ الْعِلْمِ مُلْتَهِباً
قَدْ عَلَّمونا بِأَنَّ الْعِلْمَ مَفْخَرَةٌ
وَالْعِلْمُ إِنْ كانَ نَفْعاً أَنْبَتَ الْعُشُبَا
لَوْ كانَ ذا الْعِلْمُ نوراً في مَشاعِرِنا
ما صارَتِ الْحَرْبُ تَرْمي الْعُجْمَ وَالْعَرَبَا
دَعْنا نُمَنّي النُّفوسَ بِالْعُلا أَمَلاً
قَدْ نَعْتَلي أَرْفَعَ الْغاياتِ والرُّتَبَا
لطيفة تقني / المغرب
No comments:
Post a Comment