ذات بسمة
ارتدت فستانها الاسود
شدت العزيمه مأزرها
ارتقت سلم الأفق
بخطى واثقة الحلم
اجتازت مساحات المدى
تأمل ان تعانق القمر
تودعه احزانها
تمحو ملح اليأس من جرحها
لعل ظلامها ينقشع
ونورها من نوره يتجلى
ماان حطت متاعها البسمة
واستراحت عجلة الرحى
حتى تملكتها الدهشة بسخى
كيف لقمر نوره مطفئا
وهو ينير سماء الدجى
فتى اعتزل ليله الوحده
خلف الغيوم يتوارى
وقد غادره الصبا
واحدودبت فيه المرايا
يتكأ على مسند من حجر
والنور فيه اعمى
ينتظر بزوغ الشمس
بعد ان غادر الضوء يده اليمنى
يحمل وجهين لنفس المغزى
وجه مشرق منير
والوجه الاخر اعمى
وان جدرانه صماء
وحدوده لاترد الصدى
ملئت الأشواك الصفراء دربه
احتارت البسمة اين المفر
تبحث عن اصيل يحملها
تسلسل اليأس الى قلبها
اذن الحزن مجلجلا
سجدت له احزانها
ايقنت ان الزمان سيكسب رهانها
لطالما اخبرها ان الحزن صياد ماهر
بكل قسوة على القلوب استولى
صرخت بأعلى صوتها
اعيدوني الى كنف وحدتي
وسادفن رؤياي تحت وسادتي
واعانق املي صبحا وضحى
سنا الفاعور
No comments:
Post a Comment