.....وشاح حنان.....
صحراء ساكنة الروح...
صامتة الوتين...
ناعمة الملمس...
لا تبارح مكانها...
لحبيب مشتاق...
أو غادر كذاب...
صريحة بمشاعرها...
سارحة الكلمات...
جالسة فوق رمالها الدافئة...
والسلام يهيم حولها...
كالفراشات الحسناوات...
يتراقصن مع نسمات الورود...
لا يحتسب من عمرها...
لا تدري ان كانت فرحة...
أم انها سلالة حزن...
لا تنقطع جودتها...
او يغادر...
أثرها المحفور بالاحشاء...
عطشة...
لهمسة ترطب ليلها...
تحادث نجمها بشوق...
تشكي غربتها لنفسها...
فهي من بقي لها...
ويكترث لأمرها...
وتملأ بحروف تنطقها...
وتسكب بدلو الاعتراف...
فيفيض بعبق الإشتياق...
قرار وحدة صريح...
تهاجم رياحها وتين...
اكتفى...
من ضرب اعاصيرها...
لقلم لطالما عشقته...
يشق...
بطريقه نحو الظلام...
دواخلها حفظت جروحها...
ولا تشبه أحد بصفاتها...
ولا يمكن أن يأخذ مقامها...
عود صغير رمته السنون...
باحضان سكوتها الملجم...
بيد من حديد...
لا يمكنه...
هز عرش صمودها...
او خدش...
وجنتي نسماتها الهادئة...
وارتواء ندى صباحها الجميل...
كأنها قطرات بلسم تتساقط...
فوق شفتا الروح...
ككفي أمي حولها...
لتذهب كل شظايا الزمن...
المتطايرة نحو...
قلب طفل صغير...
لتذبح براءته...
وتتقاذف...
أدمعه هنا وهناك...
دون اعتذار...
صدقا أقول...
لا شيء أجمل من...
بسمة حب صادقة...
تعطر أيامنا...
ووجه أم حنون يشرق...
كالذهب دون وسيط...
لا يبرح مكانه ولا يبور...
يهدى كشعاع شمس...
يدفئ بلا وقود...
يبسط ذراعيه كوشاح...
الصباح الجميل...
يريح النفس ويبسم السن...
كالؤلؤ المكنون...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
14/10/2020
الأربعاء
No comments:
Post a Comment