الأديب القدير د. المفرجي الحسيني / النص / مآثر شكوى

مــــآثر شـــكوى
-----------------
الم يكفني أني غدا سأموت ،عاكت اسقامي مرارا، بي اليأس ولا شفيت
أرى جرحي أفنيته للحياة، بلسما فعييت ،أحاور الموتى أغرّهم الحياة
لكّبر تسبيحا لي الملكوت ،داهم الحزن عيني فعميت ،إن حان حيني،
قضت الدنيا مآثرها مني ففنيت ،خيرا نومي في الخلاء اذا خانني
مأوى وعز مبيت ،لم يكفني أني تحاشيت الدنيا، أعرضت عنها فضنيت ،ليال أعاني سهدها عن السهد نهيت ،بان عليّ الكبر والجبروت ،إن سكت هاب الجميع سكوتي ،إن نطقت الجميع صموت ،سقيتهم، سقيت، إن فاتني الماء ،أعوزت طعام لما بقوا، ولما بقي لهم طلب ،أرخت فكري وجهلت أني متعب ونسيت ،تجلو الحياة لي جديدة وإن فنيت ،آثرت الفنا وبليت..
عشرٌ وقليل ،قبلها عقود ثلاث ،وقبلها من العقود ،طوينا الزمن ،شجن قهر آلام ،غزير بكاء ،ساعة لم تزف بعد ،يا قريتي ذقنا الما وجزعا
دب اليأس والوهن ،حتى أضفنا للنكب ،نكبة الغرباء ،ما ذنبنا طغى الحاكم
أَيحرم الناس من الكرامة ،حكم الحاكم عفن ،ذلا واستهان ،كيد الغرباء يلاحقنا ،نحن في غليان ونار الفتن ،متى تتم أحلامنا في وحدة القرى
يقاسي من المحن في حمأة الدرن ،في الحكم قابعون ويدفع الناس
باهض الثمن ،حكم سليط غير مؤتمن ،الموت سنّ فينا افضل السنن
يخجل التاريخ أن يسجلهم في صفحة الزمن ،كووا فم الناس ، ،أغلقوا مسامعهم ،حتى على صوت الدهر المفصح اللسن ،لم يبقى في صدر الناس سوى ،حقد شواظ مختزن ،هل كان بنعمة غناء ،تجودون عليه بالمنن
أثقلكم أن تروه بنعمة ،يمشي بلا كفن ،عضه الجوع من غناكم وقصوركم
فهل يدين الفقير لغني متخم ،ثورة الفقير أفزعتكم ،كيدكم في السراء ،والعلن.. ،لأصدحنا ،طربا وغناء ،ولَألَوّن نفثات شوقي وولائي ،لأيْكها الوريف ،جميلة الادباء ،النوابغ ودار العلماء ،هيهات ،أن تبلى رغم أحكام البلى ،أحبابي بها يزيد فرقتنا طول البين ،كم بقى منهم ما عسان ذاكر ،ما يقتضي الوفاء لي في نواهم ،من جميل وفاء ،أدعو لهم بطول العمر بسخائي ،تربو على ما كان الاباء ،ما عاد من فضائلهم من خاطري
شمائل الكرماء ،جّلت مآثرهم من الاطراء بوركت قريتي لا عفا
آثر النعيم أرضك الخضراء.. .
**********
المفرجي الحسيني
مآثر شكوى
العراق/ بغداد
12/10/2020