(" عيناك و البهاء ")
عيناك واحتا ورود جادها المطر
او لوحتان في الخلود تلفت النظر
عيناك حين يسهدان تفرح النجوم
و يطرب الليل تهللا بلذة السمر
رباطة الجأش فقدتها من بعد حين
لقيتها و اضطرب الذهن مع الوتين
أمطار مقلتيك من بهاء سر نفسي للسماء
كالزنبق النبيل حين شمت الروح عطورها
ينتابني الحبور قربها و تنعش الدماء
هيا لنبني عشنا فوق ورود الياسمين
جيوش عيناك حصارا فرضت لاعلن الولاء
نهر البهاء من عيونك الأنيقة ينبع
عيون اطباع حبيبي ليس تدمع
اين نسيم حبك ليقتل الهجير
أتيت و القلب كسيرا و أسير
أتى به الحب الذي طرزه الهيام
نحن معا نشابه الحمام
ما اروع الحب مع السلام
لو أخفقت روحي بدرسك النبيل
لو الف مرة لا أكره الإعادة
كأنك رهينة القلب من الولادة
امتزجت عيناك و البهاء
حيث الجمال و الشروق و الرخاء
و لين قلبها سمائه قد سادها الصفاء
أحببتها لانها وردا يصدر الرحيق
معتمة ارجاء روحي سادها الظلام
بريق عينيك ينيرها ما أروع البريق
لا فض وقت طلة البدر
يا سدرتا كأن طلعها شذر
ان كنت لا أراك تارتا !!
أسكن بالفلاة حيث لا مقر
زاخرتا بحار روحك بلؤلؤ عظيم
أشرب من مياهك يا حلوة المذاق
بستانك العملاق زاخرا مملوء بالثمر
باذخة جبال حسنك يا ابنت العراق
حسين علي الرفشاوي
No comments:
Post a Comment