من الحد إلى اللحد
————————
يبدأ النقصانُ
من الأطرافِ بمنتهى الذوقِ والسلاسة ،
العروسُ تنتظرُ النغمةَ الأولى
من دفوفٍ منضبطةٍ
ويبقى شالها على اتزان
حين ارتقاء العتبة الأولى ....
على عاتقِ السريرِ
يغادرُ النعاسُ
إلى واحةِ الأنينِ
من هناك ينزلُ إلى قيعانِ الجياع
بيده ناي مثقوب بأصابعِ القرابين ،
ترافقني أغنيةٌ للأطفالِ دونَ سنِ الرضاعة
وأنا أمشي أمامَ المشيعين
وراءَ جنازتي ....
يتخاصمُ الرثاءُ عادةً مع الموت
تتمادى الحروفُ لمعاقبةِ اللحود
تبقى الرفاةُ هي الضحية
بين الباكي والدفان
يا مالكَ أسرارِ الاحتضار
تعال معي نحتسي فنجانَ الصلح
جزءٌ مهمٌ مني لا يشبهني ،
عندي مقترحٌ … سهل جدا
خذْ ما تشتهي من أيامِ عمري
وأعطني شهادةَ البراءة
من كلِّ يومٍ
عشتُ فيه حياً بين القبور ..
…………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٨-٧-٢٠
No comments:
Post a Comment