ظل بلا جسد..
حزين أنا بلا افكار..
متبلد الشعور..متكلس الإحساس..
تتثائب الأيام على فمي..
وتنهار في رأسي الكلمات..
فالضوء مائل..
والأزهار بلا عطر.
والناس بلا آثار..
فالطاقة تتساقط عن روحي..
وعن جسدي..
تساقط أوراق الخريف عن الأشجار..
وأنا في البرية..عاريا..
صخرة منسية منذ دهر ..
اوكما متحجرا من الأحجار..
فالكلمات جافة على لساني..
والأحرف ميتة على شفتاي..
فلا ثورة في الأعماق..
ولا عيون تدرك الأبصار..
فردهات الزمان..
بلا أزهار..
بلا أشعار..وبلا ثوار..
فكيف وصلت الى هنا..!؟
وكيف يمكن وقف الانحدار..
فكلما يمر بناظري..
يسقط في بئر..
بلا ماء وبلا قرار..
فلا جديد..
لا دهشة..
ولا ألم الانتظار..
فإلى أين يقودني هذا الطريق..
والى أين المسار..
فهل يمكن للأسماك السباحة دون ماء..!!؟
وهل يمكن للقمح النمو دون شمس النهار..!!؟
اوهذه هي آثار العمر..
آثار الإحباط..والانكسار..
أم أنها..
آثار هذه الفيروسات..
الظالمة..القاتلة..
التي تحيطني..
ترتفع حول روحي..
وارواح الملاين..
تقمع الحرية..
تقتل بحرية..
تبني السجون..
وترفع الأسوار..
أم أنه الإنسان..!!؟
فما أنا إلا تفاعل افكار..
فبؤس الزمان..وبؤس الحياة..
إن كانت هذه هي الأقدار..
فالإنسان..
دون افكار..
كالغيم دون امطار..
غسان دلل..
No comments:
Post a Comment