مكابرة
ألبستُ عباءةَ الصبر روحي
وبأزرارها كحلتُ عينيَّ
تدثرتُ بها خوفاً من صقيع الأيام
ومرّتْ السّنون وكأنّها عجافُ
يوسف على ضفاف النيل المصريّة
رغم مكابرتي يلاحقني طيفُكَ
ومن ذاك َ الثقب بتلكَ العباءة
أتعطّرُ بطيبِ أنفاسكَ
أبحثُ عن ذاكَ الثقبِ لردمه
لكن هيهات أنْ ألتقطَهُ
ومازالَ الثقبُ يتسع وظلّكَ
يطاردني أكثر من كل المرات
صارَ ضغثَ أحلامٍ من رفاتٍ خائبة
وأجدُ نفسي غارقةً مع عباءتي
في بحور الشوق والهيام
ألملمُ ذاتي....
أقفُ على شطآنِكَ حيثُ الأمان
وقدْ رمتْ بيَّ أمواجُ الشّوقِ والحنان
كطفلةٍتلهو وترسمُ أحلامَها
لغدٍ يزهرُ بلقاك
فأنا لستُ عاشقةً كاليلى
لكنَ حروفَ شعري تغتلي
اطعمني عشقاًيذوبُ ولاينتهي
وأنتَ تكابرُ بحبِّكَ وعنادكَ
وتبقى روحكَ عالقةً بروحي
تأبى الابتعاد
وأنا ألتحفُ طيفكَ وأتوسدُ لقاكَ
أمانيّ مقصوصة الجناح
ليسَ بوسعها التحليق
أنهكتها الخيبات والخذلان
هل نلتقي وأنا قريبةٌ ..
وأنت مني قابَ عشقٍ
وشذاكَ يمخرُ في الضلوع
قددّتُ عباءةَ صبري
ومددّتُ للقياكَ يدي
وأهديتُكَ صبرَ توددي
27/06/2020
No comments:
Post a Comment