.....قرار وتين.....
وتين قرر...
إغلاق دروب العشق...
وتغليف أبواب طبيته...
باغصان شوك عالية...
وحرث بطانة عمره...
وتجفيف نهر عطاءه...
وسقاية أيامه...
شربة حب لذاته...
التي نسيت منذ صغره...
فقط لأنه...
أحب دون طمع...
أراد أن يحيي...
أركان معشوق...
لم يعلم بغدره...
ولأنه زرع...
الورد المزهر بطريقه...
ولم يطمع...
سوى باحتوائه...
ودفئ حضنه...
باهداب الصدق...
فطمع هو...
بكل أجزاءه...
وامتص منه...
كل أقمار ليله...
وفرحة...
هدمت بمنجله...
بقوة...
الخداع والجبروت...
وكأنه...
لم يكن يوماً...
بين ذراعيه...
كطفل صغير...
يداعب ويتأمل...
خطوط وجهه...
وتقاسيم السنين...
حول هلال عينه...
وتلك...
الخصلات الرمادية...
الناعمة المتساقطة...
من قمم...
كقمم الجبال الملونة...
التي كانت تتراقص...
مع حركة أصابع يده...
لتفرد ذلك...
اللون دون تململه...
ويأتي بتلك...
النظرة المتأملة له...
والعشق يحرك قلبه...
يبتسم...
ويحرك كل أمواجه...
بنحو جميل...
وكأن...
السحاب تصل لذراعيه...
وتتشكل كيفما يشاء...
وكم كان اعتقاده خاطئ...
فالسعادة لن تدوم...
مع من لا يدرك قيمتك...
ويتمنى أن يؤلمك...
ويتفنن برسم الدمع...
على وجنتيك...
ويمحو أجمل صفحاتك...
أسفي على عمر ...
ركب طائرته النفاثة...
وأخذ معه كل شيء...
جميل في قاموسي...
وترك لي الحزن الطويل...
وآه لك يا عمري...
الذي إنتهى...
لأجل من لا يستحق...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
20/4/2020
الإثنين
No comments:
Post a Comment