حلمٌ في آخر الضجر
---------------
ولأنك منسي ٌ في منتصف اللامكان ..
كأي بهلوان يرقصُ
على حبلٍ مشدودٍ
في الطرفِ الآخر من اللاحياة ..
لاتنتظرْ معجزةً تأتي
من حفرةٍ سوداء في المنفى البعيد ...
ولأنك منسيٌ
في منعطفٍ غابر التوقيت
يتلو غصة النبض الهزيل
مغمور في مدنِ التمردِ العتيق
ومن حولك سباق المشي على الماء الآسن ..
وموسيقى طبول الغثيان
إستعد ...
لسخط الشتاء ..
إذا أقبلت ثورة السحاب المُحلّقِ
في آخر أغنيةٍ قدسية
ليستبيح نوافذ الشمس العجوز
فوق بحيرة النبوءات المبتورة الصيت
ورجفة القلب المعتق
في أزقة الوقت المقيت ...
ولأنك منسيٌ في منتصف اللامكان
كآخر قوس قزح رمادي الزمن
فاض من كأس العرافةِ
ليقضم خارطة السماء الورقية ...
لاتنتظر معجزة ً تأتي من عاصفة الغباء
الآبق في مزارع ِ التعب ..
ولأنك منسيٌ
كآخر هوس مرسوم في عيون حبيبة غائبة
وفراشة موبوءة بالندى
لاتنتظر حياةً إخرى
من دخانٍ منفي .. لكوكبِ الغياب
ولأنك منسيٌ
كآخر زجاجة عبث ٍ في سراديب الحكايات
لاتنتظر ...
عناقاً ساخن القبلات لحبيبة
عند ساقيةٍ تعزفُ الضجر البعيد
ولا تفكر
برقصة أخرى قرب أبراج الحمام
وحوارات مرصعة بزيف لايصح للحياة ..
ستبقى منسياً
كأي صورة قديمة
لمسافر بلا تعاويذ .....
-------------
سلام العبيدي
٨- نيسان -٢٠٢٠
No comments:
Post a Comment