.....حطام سفينتي.....
وحيدة...
في قلب الغربة...
تلامس كفيها أرض...
واقع مرير...
خصلات حمراء...
تتدلى فوق جسد...
متعب هزيل في دنيا...
مفعمة بالحزن العتيق...
لم... وكيف وصلتي
لذلك السجال الحزين...
بين نفس ذاقت...
هجر حبيب لعوب...
وعين تجمدت فيها...
أدمعها العاشقة...
وجفن سارح بعيداً...
على طريق صامت...
اختلى من كل الهمسات...
تتراكم حولها...
ألغاز روح...
كانت في يوم ما...
كل الحياة...
كلما تحاول ترميمها...
تصعق بحوار يتدلى...
رهيب من الأكاذيب...
ومن شجرة...
خضراء ظاهرها...
وكفيف باطنها...
ممتلئ بسُّم لا يميت...
ولكنه يكسر الروح...
ويشل دقات الوتين...
سرعان ما تتطاير....
تلك الحروف محلقة...
بين الناس وتحفر...
على الحصون والقلاع...
فتصبح لقلوبهم غطاء...
ونقش سُومري...
لا يزول...
وهناك فستان حزين...
ترتديه وطوياتهُ تخاطب...
وتشكو أَمرها دون فهيم...
يسألُ المارة من أكون...
فتجيبها الهموم...
أنا تلك السنين...
التي إن تكلمت...
شهدت خطواتها عليها...
على خيبات لا يمكن...
أن تنسى في يوم من الأيام...
ولكنها تحاول أن تتذكر...
حب وصدق كانا...هنا
فضربا بصاعقة النسيان...
ورعد بكاء الروح...
التي لا تلصق جراحها...
بضمادات الدنيا...
ولم أجد لقاحا...
لحطام سفينتي...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
2/3/2020
الإثنين
No comments:
Post a Comment