.حوارية مع الاميرة
.
مررت وحيدا بجنب الديار
فابصرت ريما تضاهي الضياء
فقلت سلاما على من أمر
فقالت تمر بشمس الضحى
فملت إليها انوح زماني
ودمع عيوني لخدي روى
وقلبي يهيم بنبض هواها
وروحي من الصدر فرت لها
وساقي على الأرض ظلت طريقي
شفاهي و بالهمس قالت كفى
يدايا تعالت تنادي الاهي
أغثني تعبت مللت الرجاء
وكل الديار أراها جنودا
تقاتل عند سماع النداء
وحتى الرصيف اراه جواري
خلقن لخدمة ريم الفلا
وذاك الطريق الذي قد رماني
امام غزال يشع ضياء
بشهد بفيض كنهر الفرات
لريما يصلي و لا السماء
وتلك الخيوط التي في الاعالي
كاوتار عود ليحلو الغناء
وغصن النخيل كمثل مظلة
لتجلس تحته كل مساء
فنادت وقالت اليا تكلم
لئن قلت شعرا تنال اارضا
وان كان نبضك بيا تغزل
بقصري تقيم اميرا هنا
وان ما اجدت مديح الاميرة
كلابي هناك تحب الشواء
فقلت بعينيك لحظ سباني
وشعرك حين انام غطاء
خدودك لاحت كفجر ربيع
وعطرك حلم لكل النساء
ألا هل نظرت لحرفي جعلت
لباسا عليك كاحلى كساء
فردت تخطيت نبضي بحرف
وسحرا اعاد لقلبي البناء
بحثت كثيرا و جبت البلاد
وما من طبيب اراني دواء
فأنت الرسول و جندي قريش
وقصري شبيه بغار حراء
واعطت اوامرا لكل الجنود
بان لا يبوحو بكوني هنا
دخلت جنانا هناك اقيم
فسيحا مريحا كثير الضياء
به الورد فاح بشتى العطور
وحتى ااجواري حذقن الغناء
.
.
....... ااطاهر الحاجي تونس .....
No comments:
Post a Comment