جزء من روايتي الثانية الصادرة عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع/مصر
شعر بالنـدم على كـل يـوم أضاعه راكضاً وراء حبٍ ملعـون، ومع امرأة لعوب يسكنها الجنون، لا تريده بقدر مـا تريد الأمـوال والحيـاة المترفـة، والرفاهيـة، والبـذخ...ورغم أنها فارهـة الجمال لكنها بنصف عقـل، لا تمتـلك مقومـات أخرى تجعلها تعيـش حيـاتها بسعادة كالأخريات، تغيـّرت معـه منذ أن تشـوه، فقبلها أحبـته جدا، أو في الحقيـقة أحبت المـال وتفرح عندما تشـم رائحة النقود بكثـرة...ويكفـي أنها قـد أخذت منه الكثيـر، شبعت منه وتريد التغييّـر...هي شابة جميلـة ولا يرضِها القليل، تطمح لامتـلاك مجوهرات وحرير، ورحلات لتكسـر الروتين، الحيـاة علمتـه الكثيـر ولكنـه تعلـم أكثـر عندمـا واجه أوجاعه لوحـده.. وابتعـد عن صخب الحيـاة وشهواتهـا، ومغرياتهـا. ويبقـى الملام الوحيـد، لمعـاقبته أناسـا لا ذنب لهم في حيثيـات قضيتـه مع التشوه.
وفي الأخيـر استفـاق بعد رحلة شاقـة مع العزلـة، وأحب أن يعود كمـا كـان رغـم كـل شـيء عليه أن يدوس بكلتـا قدميـه على كـل وجع ليستطيع أن يكمـل حيـاته بسلامٍ وأمـلٍ ولـو حتى ضئيـل.
No comments:
Post a Comment