..... أنياب وجحور .....
وهل هناك...
عصافيرا وطيور...
واشجارا وصخور...
تشهد...
على تلك الحروف...
أم أن هناك أشواكا...
مخفية...
كالديدان في الجحور...
وانياب اسود ونمور...
تنهش...
وتقطع كل الورود...
وتمزق...
كل الأوردة والعقول...
لا ترتاح...
في غروب ولا شروق...
وهل...
من الممكن أن يكون...
أم تعلمنا أن لا يكون...
كالأساطير الأولين...
نلصق كل الشرور...
تحت مسمى...
لم نكن ندري يوماً...
ما يجري حولنا أو يدور...
فالعذر معنا...
وفي الطريق هناك...عبور
صدقاً أََقولُ...
كيف لي أن أرفع يدي...
والقي السلام...
على من...
خاب الظن فيه...
ومنه كل القصور...
النهر نهري...
والنخل بحرية...
يرتوي من قطراته...
العذوبة والأصول...
والبلبل هناك واقف...
يرتشف ويتلذذ...
من الحبة والتمور...
ويتراقص سعفها...
على أنغام طربه...
ويرفرف بجناحيه...
كراقصة...
رشيقة تداعب...
القلب والحضور...
لا تريد شيئاً سوى...
سماع زقزقة الصباح...
دون الرصاصة...
ودخان الصدور...
ليرتدي أجمل حلة...
أو فستان العصور...
ورأسه...
مرفوعا يدعوا ربه...
أن تخلو سماء بلاده...
من كتل...
رمادية سوداء النية...
تريد أن تحطم السدود...
وتغرق الحب والورد...
واعشاش الطيور...
وتتوه الزغاريد...
وسط...
ضجيج الزمن الغريب...
ولعثمة الحاضر...
وقهقة الجهلاء...
ودق الطبول...
على قارعة...
القلب المجروح...
ولا عين تدمع...
ولا حضور...
ضمير ولا روح...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
20/2/2020
الخميس
No comments:
Post a Comment